ما هو السبيل للوقاية من إلتهابات الكبد ؟
فيما يختص بإلتهاب الكبد A
فمن أهم الطرق الوقاية هو الإهتمام بالنظافة الشخصية ، و خاصة غسل الأيدي بعد إستعمال بيوت الخلاء وكذلك العناية الفائقة عند ملامسة الأطعمة خاصة للعاملين في المطاعم ، وبيوت تحضير الطعام ، والنظافة و التعقيم في حضانات الأطفال .
إن فرص إنتقال هذا الفيروس من طفل لآخر في المدرسة قليلة جداً ما عداً في حضانات الأطفال الصغار ، وفي هذه الحالات فإن تطعيم هؤلاء الصغار من الممكن أن يقلل من حالات الإصابة بهذا المرض . كذلك بين أفراد الأسرة الواحدة إذا أصيب أحد أفرادها بالإلتهاب الكبدي A فإن إحتمالات الإنتشار قليلة جداً . وفي الحقيقة عندما يبدأ المرض بأعراض اليرقان فإن الفيروس عادة ً ما ينتهي تواجدة في البراز وعلى ذلك فإن فرص إنتشار المرض قليلة جدا ً، وعلى كل حال ننصح بعدم إستخدام نفس أدوات تناول الطعام ، و غسل اليد جيداً بعد إستخدام بيت الخلاء ، كذلك تطعيم بقية أفراد العائلة في حالات خاصة يحددها الطبيب .
إلتهاب الكبد B
يعتبر من الأمراض الممكن تجنبها تماماً ,عن طريق الفحص المبكر أثناء الحمل ,و تطعيم الأطفال ضد هذا الإلتهاب ،وكذلك الأشخاص الذين يتصلون جنسياً بأكثر من شريك أو شريك يحمل المرض الكبدي B .
يبقى إلتهاب الكبد C
لا يزال مشكلة تواجه الأطباء حيث أنه لا يوجد أي تطعيم خاص له في الوقت الحالي و نأمل في السنوات القليلة القادمة إنتاج هذا الطعم الهام والذي سوف ينقذ الكثير من الأشخاص من هذا الإلتهاب الهام .
ومن الممكن تقليل إحتمالات الإصابة بهذا الفيروس عن طريق عدم إستخدام الأدوات الملوثة مثل الإبر ، الوشم ،والثقب الجسم بأدوات غير نظيفة وكذلك عدم معاشرة الأشخاص الحاملين لهذا المرض .
كيفية علاج إلتهاب الكبد ؟
يعتمد العلاج على نوعية الفيروس المسبب للإلتهاب وإذا كانت الحالة حادة أو مزمنة . فعلى سبيل المثال في حالات التهاب الكبد A,B,C, الحاد يحتاج المريض إلى الراحة في الفراش وعمل بعض الفحوصات الطبية وفي أغلب الأحيان يتماثل المريض للشفاء التام .
أما في حالات الإلتهابات الفيروسية المزمنة مثل C,B فإنها تحتاج إلى متابعة وتحاليل مخبرية وفي بعض الأحيان عينة من الكبد حتى يحدد الطبيب ما إذا كان المريض يحتاج إلى علاجات خاصة .
ما هي المضاعفات على المدى البعيد لإلتهابات الكبد المزمنة ؟
في البداية نستطيع القول أن كثير من المرضى الذين يعانون التهاب الكبد C وB المزمن والذين لم يعالجوا أو أولئك الذين لم يستجيبوا للأدوية الخاصة فإنهم يعيشون حياة طبيعية ولا يعانون من أية مضاعفات خطرة .أما في الحالات التي يستمر الإلتهاب لمدة تتراوح أكثر من 20 سنة أو أكثر فإنة من المحتمل ظهور أعراض لهبوط وظائف الكبد حيث أن هذا النوع من الإلتهابات يسبب تليف مزمن في الكبد مما يؤدي إلى تدهور وظائفها وفي أحيان يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم زراعة كبد جديدة .
إن غالبية سرطانات الكبد هي ناتجة عن إنتشار سرطاني من خارج الكبد مثل الأمعاء وغيرها . أما بعض السرطانات الكبد تتكون من خلايا الكبد .هذه السرطانيات تسمى سرطانيات الكبد الإبتدائية ،وهذا النوع من السرطانات غالباً ما يكون مصحوب بالإلتهاب الكبدي C أو B في 70% من الحالات .
الخاتمة : من الواضح أن التهاب الكبد الفيروسي يعتبر من الأمراض الهامة التي تصيب الكبد والسبيل الوحيد للحد من أنتشار هذه الأمراض هو ثقافة المجتمع بطرق الحماية ، و الوقاية من هذه الأمراض كذلك توجد في الوقت الحالي مجموعة من العقاقير تستخدم في علاجات هذه الأمراض ،وبنسب متفاوتة من النجاح .نتمنى للجميع دوام الصحة و العافية الدكتور/ محمد عايش الشمالي إستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد